العيد في ظل الغربة: كيف يحتفل المغتربون
العيد في ظل الغربة: كيف يحتفل المغتربون؟
حكايات لمغتربين يحتفلون بالعيد بعيدًا عن أوطانهم
العيد… تلك اللحظات التي تكتسي فيها الحياة ألوان الفرح والحنين واللقاءات، حيث تتلاقى العائلة، وتُشعل الذكريات دفء القلوب. لكن كيف يبدو العيد في عيون من يعيشونه بعيدًا عن أوطانهم،
في ظل الغربة، في مدن لا تعرف العادات، ولا تنطق بلغات الحب القديمة؟ بين حنين وشوق، وبين محاولات لإحياء الطقوس، يحتفل المغتربون بالعيد على طريقتهم الخاصة.
هذا المقال يأخذك في جولة بين حكايات مغتربين من أنحاء العالم، يحكون كيف يصنعون العيد في ظل الغياب، وكيف يخلقون لحظات فرح رغم المسافات.
1. صباح العيد دون رائحة أمي
أحمد، مغترب في كندا منذ ثلاث سنوات، يقول: "ما زلت أستيقظ في صباح العيد منتظرًا رائحة الكعك التي كانت تملأ بيتنا في غزة. أحاول تقليدها، أبحث عن وصفة أمي، لكن الطعم لا يشبه الذكرى."
2. صلاة العيد في موقف سيارات
ليلى، تعيش في ألمانيا، تقول إنها تقيم صلاة العيد في موقف سيارات تم تخصيصه للمسلمين. "الناس من كل الجنسيات، نرتل التكبيرات معًا، وكل منا يحمل قلبًا مليئًا بالوطن."
3. العيد الافتراضي
تامر، مقيم في اليابان، يحتفل بالعيد عبر شاشة حاسوبه. "نفتح مكالمة فيديو جماعية، أمي تبكي، إخوتي يضحكون، وأنا أضع العيدية في محفظة إلكترونية."
4. عيديّة بطعم الدولار
ريما، مغتربة في أميركا، ترسل لعائلتها في لبنان عيديات بالدولار. "أعلم أن قيمتها أكبر هناك، لكنها لا تُغني عن حضن أمي ولا قبلة والدي."
5. الطعام كجسر إلى الوطن
تقول ناديا، التي تعيش في السويد: "أعدّ المقلوبة والفتوش والمعمول. لا أحد يأكلها مثلي هنا، لكنها تربطني بجذوري وتمنحني شعورًا بالانتماء."
6. أطفالنا لا يعرفون العيد
محمد، أب لطفلين في النرويج، يشعر بالحزن لأن أولاده لا يعرفون فرحة العيد كما عرفها. "نعلمهم التكبيرات، نلبسهم الجديد، لكن الأجواء غائبة."
7. عندما يكون العيد يوم عمل
بعض المغتربين لا يستطيعون أخذ إجازة في العيد. تقول دلال: "ذهبت إلى عملي كالمعتاد في يوم العيد، لا تهنئة، لا كعك، فقط وحدة."
8. التكبيرات في السيارة
يوسف، يعمل في أوبر في لندن، يفتح إذاعة إسلامية تبث التكبيرات خلال عمله. "أُكبر مع المذياع، وأتخيل أني في المسجد الكبير في مدينتي."
9. العيد في قلب الثلج
خديجة، مغتربة في روسيا، تحكي عن أول عيد قضته هناك: "خرجت للصلاة وثلوج خفيفة تتساقط، كان شيئًا ساحرًا وغريبًا، العيد له نكهة مختلفة هنا."
10. مجتمع مصغّر من الوطن
في مدينة صغيرة في أستراليا، يقول مازن إنهم كوّنوا مجموعة مغتربين يقيمون الفطور الجماعي بعد الصلاة، "نصنع الوطن من جديد، بالحب والذاكرة."
11. رسائل صوتية تهز القلب
"أرسلت لي أمي رسالة صوتية تقول فيها: كل عام وأنت بخير يا ابني، البيت ينقصه صوتك." يقول خالد، مغترب في دبي، "بكيت في سيارتي."
12. أسواق تغيب عنها البهجة
"ذهبت للسوق يوم العيد، لا زينة، لا موسيقى، لا وجوه فرحة." تقول هبة، في هولندا، "العيد هنا مجرد يوم آخر."
13. صناعة الفرح يدويًا
أمل، مغتربة في إيطاليا، تصنع الزينة بنفسها وتعلّقها في بيتها الصغير. "أعلم أن ابني لا يعرف العيد كما عرفته أنا، لذلك أخلق له فرحًا بيديّ."
14. العيد بوابة الحنين
"العيد يفتح جراح الغربة"، يقول حاتم، "في الأيام العادية أنشغل عن الوطن، لكن في العيد أفتقد حتى تفاصيل الشوارع والأصوات واللهجة."
15. رسالة من ساعي البريد
أمينة، مغربية تعيش في فرنسا، تقول: "أرسلت أختي لي طردًا فيه كعك وأغراض العيد. وصلتني العيدية عبر ساعي البريد، وكانت أجمل مفاجأة."
16. تكبيرات على سطح العمارة
في بلد يمنع فيه رفع الأذان، تصعد سهى إلى سطح العمارة لتردد التكبيرات بصوت خافت، "أشعر أني أقاوم الغربة بالتكبير."
17. العيد عند الجيران
سارة، تقيم في ماليزيا، تحتفل بالعيد مع أصدقائها من الجالية العربية. "نتناوب على إعداد الطعام، نتشارك القصص، ونضحك كثيرًا."
18. زكاة الفطر رقمية
يقول عماد، المقيم في النمسا: "ندفع زكاة الفطر إلكترونيًا، ونرسلها لمؤسسات في بلادنا. حتى العطاء صار بلا لمس، لكن مع نية صادقة."
19. لغة لا تفهم العيد
في مدينة صينية نائية، يقول علاء: "حين أقول لهم إن اليوم عيد، لا يفهمون. أبتسم رغمًا عني، وأصنع احتفالي بنفسي."
20. العيد القادم سيكون مختلفًا
رغم كل الحنين، يقول الجميع شيئًا واحدًا: "العيد القادم سنكون في الوطن، مع الأحبة، بين الأهل، في حضن الحياة التي نشتاق إليها."
الخاتمة:
الغربة لا تسرق العيد من قلوب المغتربين، لكنها تجعله أكثر ألمًا وعمقًا وحنينًا. في تفاصيل صغيرة، يحاولون إحياء الروح، الحفاظ على الذاكرة، وربما خلق طقوس جديدة لأبنائهم الذين لا يعرفون الوطن إلا من القصص. وفي خضم ذلك كله، تأتي الهدايا، العيديات، واللفتات الجميلة كجسر بين القلوب، وسند وقت الوحدة.
🎁 ولهذا، إن كنت تعرف مغتربًا، أو كنت أنت بعيدًا عن أحبائك، فاجعل العيد أقرب... أرسل هدية، كعكًا، أو حتى بطاقة تهنئة. متجرنا يقدم باقات مغتربة مصممة خصيصًا لهؤلاء الذين يصنعون العيد رغم البعد.
اضغط هنا وشارك الحب، فالعيد لا يكتمل إلا بالمحبة.
تعليقات
إرسال تعليق