اليوم العالمي للاسير الفلسطيني

يحتفل العالم في الرابع عشر من أبريل/نيسان من كل عام باليوم العالمي للأسير الفلسطيني. ويأتي هذا اليوم كتذكير للعالم بمعاناة الأسرى الفلسطينيين وانتهاك حقوق الإنسان التي يتعرضون لها بشكل يومي على يد السلطات الإسرائيلية.

تعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين من القضايا الأساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يتم اعتقال الآلاف من الفلسطينيين سنوياً

واحتجازهم في سجون إسرائيلية بظروف صعبة وغير إنسانية، ويتعرضون للتعذيب والاحتجاز الانفرادي والتمييز العنصري.

تؤثر هذه الأوضاع على حياة الأسرى وعائلاتهم، وتمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي. ومن خلال الاحتفاء باليوم العالمي للأسير الفلسطيني،

يأمل الناس في جميع أنحاء العالم في نشر الوعي حول هذه القضية والعمل على تحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

لا يوجد يوم رسمي للاسير الفلسطيني، ولكن يتم الاحتفال باليوم العالمي للأسير الفلسطيني في الرابع عشر من أبريل/نيسان من كل عام.

تم اختيار هذا اليوم تخليداً لإعلان الاتحاد العام للمقاومة الفلسطينية في عام 1974، عن إطلاق سراح أول أسير فلسطيني من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ ذلك الحين، أصبح اليوم الرابع عشر من أبريل/نيسان يومًا للتذكير بالأسرى الفلسطينيين الذين يتم احتجازهم في السجون الإسرائيلية ومن أجل إيصال صوتهم وقضيتهم للعالم.

تاريخًيًا، كان الأسير الفلسطيني الأكبر سنًا هو فؤاد الشريف، الذي ولد في العام 1931 واعتقل عام 2002 من قبل الاحتلال الإسرائيلي وحُكِمَ عليه بالسجن المؤبد بتهمة القتل.

وقد قضى الشريف أكثر من 27 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل أن يتم الإفراج عنه في عام 2011 بموجب صفقة تبادل أسرى.

ومن المهم الإشارة إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الأسرى الفلسطينيين الذين قضوا أعوامًا طويلة في السجون الإسرائيلية، ويعانون من ظروف قاسية ومأساوية.

ومن بين هؤلاء الأسرى هناك عدد من النساء والأطفال الذين يتعرضون لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ويعانون من ظروف إيذاء وتعذيب وإهمال طبي في السجون.

لا يمكن تحديد بالضبط من هو أول أسير فلسطيني في التاريخ، لكن يعود تاريخ اعتقال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى عام 1948 عندما وقعت حرب النكبة وحدثت عمليات نزوح كبيرة للفلسطينيين.

ومن بين الأسرى الفلسطينيين البارزين الذين اعتقلوا في السنوات الأولى للاحتلال الإسرائيلي، يمكن الإشارة إلى الزعيم الفلسطيني عز الدين القسام،

الذي اعتقل عام 1955 وحُكِمَ عليه بالسجن المؤبد وتوفي في السجن عام 1965. كما يمكن الإشارة إلى المناضل الفلسطيني الكبير جورج حبش، الذي اعتقل عام 1971 وحُكِمَ عليه بالسجن المؤبد وأفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 1985.

لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بدقة تامة، لأنه لا يوجد تسجيل كامل وموثوق به لجميع الأسرى في العالم. ومع ذلك، تم توثيق العديد من الحالات التي يعود تاريخ اعتقال الأسرى فيها إلى عقود وأحياناً على مدى قرن كامل.

من بين الأسرى الذين اعتقلوا لفترات طويلة جدًا، يمكن الإشارة إلى الياباني شيجي شينجو، الذي اعتقل في عام 1945 بسبب انتمائه

لحركة اليسار الياباني وحُكِمَ عليه بالسجن المؤبد. ولقد قضى شينجو أكثر من 70 عامًا في السجن قبل أن يتم الإفراج عنه في عام 2010 عن عمر يناهز 93 عامًا.

وهناك أيضًا الحالة المعروفة للأسير الأمريكي لويس مورو، الذي اعتقل في عام 1952 بتهمة الاتحاد مع المتمردين الكوريين الشماليين ضد الحكومة الكورية الجنوبية،

وحُكِمَ عليه بالسجن المؤبد. وقد قضى مورو أكثر من 60 عامًا في السجن قبل أن يتم الإفراج عنه في عام 2010 بموجب صفقة تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

تتغير أعداد الأسرى الفلسطينيين بشكل مستمر، لكن حتى تاريخ إجابتي على هذا السؤال (2021)، يقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 4,500 أسير،

بينهم نحو 41 امرأة و140 طفلاً. ويشمل هذا العدد أسرى من القطاع الغربي، والقدس، وقطاع غزة، والداخل الفلسطيني المحتل.

تجدر الإشارة إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قد يتغير بشكل مستمر بسبب الإفراج عن بعض الأسرى أو الاعتقالات الجديدة التي تحدث بشكل دوري،

لذا فإن الأرقام المحددة هنا قد تكون قديمة أو غير دقيقة بعض الشيء.

اليوم العالمي للاسير الفلسطيني اليوم العالمي للاسير الفلسطيني اليوم العالمي للاسير الفلسطيني اليوم العالمي للاسير الفلسطيني اليوم العالمي للاسير الفلسطيني اليوم العالمي للاسير الفلسطيني