اليوم العالمي للزهايمر

اليوم العالمي للزهايمر يصادف يوم 21 سبتمبر من كل عام، وهو يهدف إلى زيادة الوعي حول مرض الزهايمر وتأثيره على الأفراد والمجتمعات.
وقد تم إعلان هذا اليوم العالمي للزهايمر لأول مرة في عام 2012 من قبل منظمة الصحة العالمية.

يعد مرض الزهايمر من الأمراض العصبية المزمنة والتي تؤثر على الدماغ، ويتميز بفقدان التذكر والقدرة على التفكير والتحدث والتحكم في الحركة، ويتطلب العلاج المبكر والرعاية الصحية المناسبة.

يتم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة في جميع أنحاء العالم في اليوم العالمي للزهايمر، وتشمل هذه الفعاليات تثقيف الناس حول المرض وتشجيعهم على التبرع

للبحوث والمنظمات التي تعمل على توفير الدعم للأفراد المصابين بالزهايمر وعائلاتهم.

كيف يحدث مرض الزهايمر؟

يحدث مرض الزهايمر عندما تتلف خلايا الدماغ والاتصالات بينها وتنخفض نسبة بعض المواد الكيميائية الحيوية في الدماغ التي تحفز عملية التفكير والذاكرة والتعلم، مثل الأسيتيل كولين والأمينات الحيوية.

وتتراكم في الدماغ بروتينات غير صحية تسمى بروتينات البيتا-أميلويد والتي تشكل تجمعات صلبة تسمى بالبلاك الأميلويدية، وتسبب ضرراً للخلايا العصبية وتدمرها.

كما تتراكم أيضًا تجمعات من بروتين تسمى التوأم الأشبه بالبريونات والتي تؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.

وتعتبر العوامل الوراثية هي العامل الرئيسي في تطور المرض، إذ أنه يوجد بعض الجينات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر،

إضافة إلى بعض العوامل الأخرى مثل العمر وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومستويات الكولسترول غير الصحية والسمنة وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وعدم تناول وجبات غذائية صحية.

ما هو مرض الزهايمر وما هو علاجه؟

وتختلف أعراض مرض الزهايمر من شخص لآخر وتتضمن فقدان الذاكرة، وضعف القدرة على التفكير واتخاذ القرارات، وتغير في الشخصية والتصرفات، والتعب والارتباك، وفقدان القدرة على الحركة والتحكم في الحركات الأساسية.

ولحد الآن لا يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمر، ولكن هناك علاجات تساعد على إدارة الأعراض وتبطئ تطور المرض. تتضمن هذه العلاجات:

  • الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق: وهي تساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالزهايمر.
  • الأدوية المحفزة لتدفق الدماغ: وهي تساعد في تحسين الذاكرة والتركيز والتعلم.
  • التمارين الذهنية: مثل الألغاز وألعاب الذاكرة والتعلم الجديد، والتي تساعد على تحسين وظائف الدماغ.
  • العلاج السلوكي: وهو يشمل تدريبات الذاكرة وتحفيز الحواس وتحسين المهارات الحركية.
  • الرعاية الشاملة: والتي تشمل الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي والمساعدة في الحياة اليومية.

علاوة على ذلك، هناك العديد من الأبحاث التي تجرى حاليًا لفهم أسباب مرض الزهايمر بشكل أفضل وتطوير علاجات جديدة وفعالة.

كم عدد مرضي الزهايمر علي مستوي العالم

وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن هناك حوالي 50 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الزهايمر والخرف الذي يرتبط به، ويتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 152 مليون شخص بحلول عام 2050، نظرًا لتزايد أعداد المسنين في العالم.

وتختلف أعداد مرضى الزهايمر من دولة إلى أخرى، وتعتمد على عدة عوامل، مثل التغيرات الديموغرافية والصحية والاجتماعية. ويعتبر مرض الزهايمر أكثر شيوعًا

في بعض البلدان مقارنة بغيرها، حيث يشكل حوالي 60-70٪ من جميع حالات الخرف في العالم الغربي، بينما يشكل حوالي 40-50٪ في آسيا.

انواع مرض الزهايمر

1- مرض الزهايمر الوعائي: وهو النوع الذي يحدث بسبب انسداد الأوعية الدموية في الدماغ، وتؤدي هذه الحالة إلى تلف الخلايا العصبية وفقدان الذاكرة.

2- مرض الزهايمر الوراثي: ويحدث نتيجة وراثة بعض الجينات المسؤولة عن تكوين بروتين الأميلويد، الذي يتراكم في الدماغ ويؤدي إلى تلف الخلايا العصبية.

3- مرض الزهايمر النمطي: وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويحدث بسبب تراكم البروتين الأميلويد والتاو في الدماغ، مما يؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية وفقدان الذاكرة وغيرها من الوظائف العقلية العليا.

على الرغم من أن مرض الزهايمر ليس معدًا ولا ينتقل من شخص إلى آخر، إلا أن العوامل الوراثية والعوامل البيئية قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهذا المرض. ولا يزال البحث جاريًا لفهم أسباب هذا المرض وكيفية علاجه والتحكم فيه.

ما هي الاطعمه التي تعالج الزهايمر

لا يوجد طعام أو نظام غذائي يمكنه شفاء مرض الزهايمر أو علاجه، ولكن يمكن أن تساعد بعض الأطعمة في تحسين بعض الأعراض والوظائف العقلية.

1- الأسماك الدهنية: تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والتونة على أحماض دهنية أوميغا-3 التي تساعد في تحسين وظائف الدماغ والذاكرة.

2- الفاكهة والخضروات: تحتوي الفواكه والخضروات على مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تساعد في تحسين صحة الجهاز العصبي والحفاظ على الذاكرة.

3- الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة التي تساعد في تحسين الذاكرة والوظائف العقلية.

4- الأطعمة الغنية بفيتامين E: يمكن أن يساعد فيتامين E في حماية الخلايا العصبية وتحسين الوظائف العقلية، ويمكن العثور على هذا الفيتامين في الأطعمة مثل الأفوكادو والمكسرات والحبوب الكاملة.

من المهم الحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي بشكل عام للحفاظ على صحة الجسم والدماغ، وينصح بمراجعة الطبيب أو الخبير الغذائي لتحديد النظام الغذائي الأفضل لتحسين صحة الدماغ في حالة مرض الزهايمر أو الخرف.

زر الذهاب إلى الأعلى